عتّاب بن ورقاء الرّياحىّ
كان يكنى: «أبا ورقاء» ، وكان من أجود «العرب» ، وكان «الفرخان» صاحب «الرّيّ» ، كفر، فوجه إليه «عتاب» فقتله، وفتح «الري» . وولى «أصبهان» في فتنة «ابن الزبير» . ووجهه «الحجاج» على جيش أهل «الكوفة» في قتال «الأزارقة» . ووجهه/ 212/ «المهلب» على جيش أهل «البصرة» في قتالهم. وولى «المدائن» وناحيتها. وبيّته «شبيب» ، فتفرق عنه [1] جيشه فقتل.
وكان ابنه «خالد» جوادا، مرّ به «طلحة الطلحات» مقبلا من «سجستان» ، وهو على «الرّيّ» ، فأهدى إليه، واستهداه شهدا، فحمل إليه سبعمائة ألف درهم، وكتب إليه: قد بعثت إليك ثمن الشّهد، والشّهد لم يكن في بيت المال أكثر منه. وكتب إليه «الحجاج» : إنك هربت من أبيك ليلة «شبيب» . فكتب إليه: قد علم من رأى أنى لم أهرب، ولكنك وأباك قد هربتما يوم «الرّبذة» من «الحنتف بن السّجف» . وأنتما على بعير بقتب، فلله أبوك! أيكما كان ردف صاحبه؟ ثم أتى «عبد الملك بن مروان» خوفا من «الحجاج» ، فلم يزل مقيما عنده حتى مات. وكيع بن حسان بن قيس بن أبى سود [2]
وكان: يكنى أبا مطرف. وكان سيد «بنى تميم» وافترض [1] مع «سلم [3] بن زياد» ، فجعل مكتنّه [4] ب «سجستان» . وولى «عبد العزيز بن عبد الله بن عامر» «سجستان» ، فغضب على «وكيع» في شيء، فأخذه فحبسه، فمر ب «وكيع» [1] ب، ط، ل: «عليه» .
[2] هـ، و: «بن سود» . وانظر: الطبري. [3] ق: «مسلم» . [4] هـ، و: «مكتبه» .